نبذة عن جزر المالديف


 أولآ : موقع جزيرة المالديف
المالديف مجموعةٌ من الجُزر التي تقع في قارة آسيا وتحديداً في المحيط الهندي
تتكوّن المالديف من ما يُقارب 10000 جزيرة صغيرة؛ حيث تُشكّل مع بعضها سلسلةً يصل طولها إلى 7644كم، أمّا الجزء الشماليّ للمالديف فهو مُمتدّ إلى 600كم نحو الجهة الجنوبيّة للهند، وتُعتَبر مدينة ماليه العاصمة الرسميّة والوطنيّة للدّولة، أمّا نظام الحكم في المالديف فهو جمهوريّ؛ إذ تُعرَف رسميّاً بمُسمّى جمهوريّة المالديف، ويُنتَخب الرئيس بالاعتماد على انتخابات عامّة لمدّة خمس سنوات، إلى جانب رئيس مجلس الوزراء الذي يُساعده على متابعة إدارة كافّة شؤون الدّولة، كما يوجد مجلس تشريعيّ يقوم بالإشراف على الحُكم المحليّ لكل جزيرة في المالديف، ويُعيَّن رئيس الجمهوريّة رئيسَ الهيئة القضائيّة؛ من أجل مُتابعة تنفيذ النصوص القانونيّة الخاصّة في الدّولة.



  

ثانيا : أصل التسمية
مالديف عرفت بالكثير من الأسماء المختلفة خلال تاريخها الطويل لأكثر من ألفي سنة، بالرغم من أن عدة أسماء مختلفة معطية، الموقع ووصف الجزر يأكدان أنها مالديف. وقد اشتق الاسم "مالديف" من Maale Dhivehi Raajje. وهي جزائر ذيبة المهل (بكسر الذال وفتح الميم والتاء المربوطة). وقد جرى الإفرنج على الاصطلاح الآرى وهو: مهل ذيبة، وحرف التاء (المربوطة) غير منطوق عندهم فقالوا مل ذيب ثم انتهوا إلى Maldives وجاء المترجمون في هذه الأيام فنقلوا عنهم بغير علم ولا روقة فقالوا "ملديف" وهو خطأ. وأهلها – وقد رأيتهم – لا يزالون يقولون مهل ذيبة "ذيبة المهل".

تشير الدراسات المقارنة في اللغويات والعادات والتقاليد في المالديف إلى انحدار المستوطنين الأوائل من السلالة الدرفيدية من ولاية كيرالا في فترة سانجام (300 ق م - 300 م)،[8]وترجح هذه الدراسات إلى أن هؤلاء المستوطنين ماهم إلا صيادون قدموا من جنوب شبه القارة الهندية والسواحل الغربية لسريلانكايعتبر شعب غيرافارو - والذي ينحدر من التاميل - أحد أول المستوطنين في المالديف حيث ذكر وجودهم الفلكلور المالديفي وتأسيسهم لحكم ملكي في ماليهكما أدت الرحلات البحرية لشعب كيرلا إلى استوطان التاميل في كل منلكشديب والمالديف حتى اعتبرت هذه الجزر كمجموعة واحدة في الأرخبيل، كما أدت هذه الرحلات إلى تأثر سكان المالديف بلغة التاميل والمالايالام، ويظهر هذا التأثر في أسماء الأماكن والشعر والرقص والمعتقدات الدينية. يجادل البعض بأن مستوطنين من غوجارات شكلوا الطبقة الرئيسية من الهجرة للمالديف، حيث بدأت الرحلات البحرية من غوجارت إلى المالديف في عهد حضارة وادي السندكما تشير بعض الدرسات إلى احتمالية قدوم بعض المهاجرين الأوائل من جنوب شرق آسيا.[9] قدم السنهاليون بقيادة الأمير فيجايا إلى المالديف في الفترة ما بين عام 543 ق م حتى 483 ق م إثر إجبارهم على مغادرة موطنهم الأصلي في أوريساووفقاً لماهافنسا - قصيدة تاريخية كتبت في عهد ملوك سريلانكا - ضلت إحدى  السفن المبحرة في أسطول الأمير فيجابا ووصلت إلى جزر المالديف. كما تشير بعض الدلائل إلى قدوم العرب والآسيويين إلى المالديف وخاصة في الجزر المرجانية الجنوبية للمالديف ..

 ثالثا : العلم والشعار
يتكون العلم المالديفي من ثلاثة أشياء وهي:
*    إطار أحمر: ويرمز للعمل والتفاني والجد ودماء الشهداء.
*  مستطيل أخضر: ويرمز للنخيل والإسلام والتفاؤل والسلام.
 * الهلالويرمز للدين الرسمي للدولة وهو الإسلام.




أما الشعار فعبارة عن علمين للمالديف تتوسطهما شجرة جوز الهند و عليها هلال ذهبي و مكتوب أسفلها اسم الدولة وهو " الدولة المحلديبية "

 

رابعا : عاصمتها
مدينة ماليه هي عاصمة مالديفز وأكبر مدينة عاصمة البلاد والميناء الرئيسي تشغل مساحة صغيرة ولكنها فريدة وجذابة وتشبه المدن الكبيرة لما تتميز به من نظافة وترتيب ونظام، تكثر بها المساجد، والأسواق، تتخللها شوارع صغيرة متشابكة تبدو كالمتاهة لمن لا يعرفها الأمر الذي له سحره الخاص جزيرة ماليه يبلغ طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر، وحدودها مكتظة بالبنايات، وعدد السكان بها حوالي 65,000، لكن مع العمّال الأجانب والسياح، يصل تعدادها إلى 100,000 شخص وهي تبدو كذلك فعلا. جزيرة أدو المرجانية أو مدينة أدو هي ثاني مدن  المالديف، ويمثل مصيفها أفضل مكان ينطلق منه السياح لزيارة بقية جزر المالديف وسكان الجزيرة يسمون «أدو» وهم مستقلون جداً، ويتكلّمون لغة مختلفة عن سكان العاصمة وحاولوا مرة الانفصال من الجمهورية. لعبت بريطانيا دوراً كبيراً في تغيير شكل المدينة وذلك بعد أن اتخذتها قاعدة حربية لها ابان الحرب العالمية الثانية، وفي سنة 1956 ميلادية انشأت فيها بريطانيا قاعدة جوية، وذلك خلال الحرب الباردة، هذه العوامل اكسبت المدينة الشكل الحديث الذي تبدو به الآن ..


خامسا : مساحتها
تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة للمالديف إلى 298 كم²، وتُشكّل أراضي اليابسة نسبة 11% من إجماليّ المساحة الجغرافيّة، وهي عبارة عن سهل مُنبسط وخالٍ من المرتفعات والهضاب، ولا يزيد مُعدّل ارتفاعه عن 2م فوق سطح البحر، ويرى بعض الباحثين أنّ المالديف مُهدّدة بالاختفاء والغرق تحت الماء؛ وذلك بسبب التغيُّرات المُؤثّرة على مناخها العام ..

سادسا : اللغة الرسمية
 إن اللغة التي يتحدث بها غالبية السكان في المالديف وهي اللغة الرسمية في عموم الجزر المالديفية هي لغة الديفيهي التي تشتمل على العديد من الكلمات العربية، وتُعتبر لغة الديفيهي من اللغات الهندية الآرية، وهي بالإضافة إلى كونها اللغة المتداولة والمنطوقة في المالديف فهي تُعتبر أيضاً اللغة الأم للشعب في جزيرة ملك الهند التي كانت في السابق ضمن جزر المالديف، وتعتبر هذه اللغة من اللغات القديمة، حيثُ يعود تاريخ الكتابة بها، إلى ما يزيد عن ثمانمائة عام.
  
سابعا: العملة المستخدمة

 روفيه مالديفية

ثامنا : السكان.
أصل السكان
إن الهوية العرقية المالديفية مزيج من الثقافات التي تعكس الأمم التي استقرت على الجزر.
المستوطنون السابقون كانوا من المحتمل أنهم من جنوب الهند وسريلانكا.
عدد السكان
في عام 1978 تضاعف عدد السكان من 100 ألف إلى 200 ألف، وارتفع معدل النمو السكاني وبلغت الذروة بـ 3,4% في عام 1985. بحلول 2007 وصل عدد السكان إلى 300 ألف نسمة، بالرغم من أن إحصاء السكان لعام 2000 رأى بأن معدل النمو السكاني قد انحدر إلى 1,9%.

متوسط عمر الفرد في جزر المالديف كان في 1978 46 سنة، بينما ارتفع إلى 72 سنة حالياً. وفايات الأطفال هبطت من 127 لكل ألف طفل في 1977 إلى 12 اليوم


شكرا تعليقاتكم تهمنا

تعليقات